الحمد لله رب العالمين ، والصلاه والسلام على نبيه الآمين ، معلم الخلق المبعوث رحمه للعالمين ، وعلى آله وصحبه ، وعلى من اهتدى بهديه واستن بسنته ، واقتفى آثره الى يوم الدين .
القرآن ............... كتاب الله الخالد ، الذى أخرج الله به هذه الأمه من الظلمات الى النور .
القرآن ............... كتاب هذه الأمه ، وهو روحها وباعثها وقوامها وكيانها و هو حارسها وراعيها وبيانها وترجمانها ودستورها ومنهاجها ، وهو زاد طريقها .
القرآن ...............آياته منزله من حول العرش ، فالأرض بهذه الآيات سماء وهذه الآيات لتلك السماء كواكب ، بل الجند الالهى قد نشر له من الفضيله علم ، وانضوت اليه من الارواح مواكب ، أغلقت دونه القلوب ؛ فاقتحم أقفالها وامتنعت عليه أعراف الضمائر فابتز أنفالها .
القرآن ...............ألفاظه اذا اشتدت فأمواج البحر الزاخره ، واذا لانت فأنفاس الحياه الآخره ، متى وعدت من كرم الله ؛ جعلت الثغور تضحك فى وجوه الغيوب .
وان أوعدت بعذاب الله ؛ جعلت الألسن ترعد من حمى القلوب .
القرآن ...............معانيه بها عذوبه ترويك من ماء البيان ، ورقه تستروح منها نسيم الجنان ، ونور تبصر به فى مرآه الايمان وجه الأمان .
لا جرم أن القرآن سر السماء ، فهو نور الله فى أفق الدنيا حتى تزول ، ومعنى الخلود فى دوله الأرض الى أن تدول ، ولذلك ان تمادى أهل الباطل فى طغيانهم يعمهون ؛ فستظل آياته تلقف ما يأفكون .
قال الله تعالى : " إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا " .الاسراء"9"
أى أن القرآن يهدى الى أقوم العقائد والأخلاق والأقوال والأعمال ؛ فهو كلام الكبير المتعال -جل فى علاه - .
فكما يقولون :: " كلام الملوك ، ملوك الكلام " .
فكلنا نحب أنفسنا بلا شك ونريد لها السعاده ونحب لها النجاه ونريد لها الرقى ، ونود أن نصحح عقيدتها وتحسن أخلاقها .و....و....و....و.............. وتنجو من النار وتدخل الجنه بلا حساب ولا سابقه عذاب !!! .
فهذا لا يكون الا بالقرآن .
*-* فكيف لا ................... ؟؟؟؟؟؟؟؟ .
وهو كتاب الله الذى يشمل على العقائد الصحيحه ، والأخلاق النبيله ، والقصص القرآنى الذى به يرتفع مستوى الايمان والأخلاق ؛ ففيه من الفضائل خيرها ، وفيه من الترغيب فى الخير والترهيب من الشر ، وفيه وصف للمؤمنين المتقين وثوابهم فى الدنيا والآخره ، ويشمل على وصف الجنه والنار ........و........و.........و........ .
فقال عثمان " رضى الله عنه " :
" لو طهرتم قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم " .
وقال عبد الله بن مسعود " رضى الله عنه " :
" من أراد أن يعرف أنه يحب الله ....... ! فليعرض نفسه على القرآن فان أحب القرآن ؛ فانه يحب الله ، فان القرآن كلام الله .
وقال شيخنا " د/ محمد اسماعيل المقدم " -حفظه الله -
-نقلا عن خباب بن الآرت " رضى الله عنه " :
" تقرب الى الله ما استطعت ، واعلم أنك لم تتقرب اليه بشئ أحب اليه من كلامه " .
فالله العظيم أسأل أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ، وجلاء همومنا وأحزاننا .
واجعلنا اللهم من حمله القرأن ، الذين هم من آهله وخاصته .