تحولت الدراما التركية إلي وجبة عاطفية وعائلية خاصة انه يعرض الآن مسلسل "نور" علي القناة المصرية واصبحت في كل بيت فمن خلالها تفجرت الرومانسية لدي غالبية فتيات وسيدات مصر حيث رأت المرأة صورة جميلة للعائلة والزوج الذي تتمني الارتباط به أو أن يتحول زوجها لمثل شخصية البطل من حيث التضحية من أجل سعادة الحبيبة والعائلة خاصة وان المجتمع العربي كابت للاحاسيس وبالتالي ينجذب لمثل هذه الدراما لاشباع رغبات لم تحقق في الواقع سواء للمرأة والرجل فتقول س. ع ان سبب انجذاب الناس وخاصة المرأة لمسلسل "نور" هو التعطش للرومانسية في مجتمعنا بسبب الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
"ه. ه" ان أهم ما اعجبني هو صورة المرأة حيث تحظي بالاحترام والحرية والحب والمساواة.
ويؤكد ع. م أن المسلسل يتسم بمثالية في اختيار العائلة من الطبقات الغنية تجعلك تشاهدها كأحلام يقظة لا تتناسب مع المجتمع بمصر.
ويضيف ه. ك أن لكل شئ سلبيات وايجابيات ويري انه لا مانع من مشاهدتها بحيث تأخذ الفتاة أو الشاب التصرفات ويتعلم الخبرات التي تتفق مع مجتمعنا.
* ويتفق مع الآراء السابقة تفسير علم الاجتماع في اسباب الانجذاب لمثل هذه المسلسلات الاجنبية وتأثيرها علي المرأة والاسرة المصرية:
فتقول الدكتورة / نجوي عبدالحميد استاذ علم الاجتماع بكلية الآداب / جامعة حلوان إن اسباب الانجراف غير المحدود للجمهور تجاه هذا المسلسل يرجع لأن الاسرة تشاهد فيها بعض القيم التي افتقدها المجتمع في ظل التغييرات مثال الاسرة الكبيرة التي تتمثل في الجد وعلاقاته بالاجيال الجديدة وحالة التواصل بين الاجيال وغرز عادات ذابت في مشاغل الحياة والتأكيد علي معادلة الخبرة والتعليم فالاب الخبرة والابن التعليم والتطوير.
وايضا صورة المرأة التي ترغب الفتاة ان تكون مثلها وتعد الرومانسية والعلاقات الاسرية هي أهم الاسباب وخاصة عند المرأة فهي تري تفاني الزوج من أجل زوجته كرومانسية الستينيات بنت الوزير تهرب مع ابن الخفير" وهو مالا يوجد الآن.. فرومانسية الجيل الثاني عشوائية يتخللها الدوافع الجنسية والمالية حيث ان هرم القيم تغير قمته واصبحت المظهرية والمالية حتي الشهادة لم ينظر اليها.
* وتؤكد د. نجوي انه لا ضرر من مشاهدة مثل هذه الدراما الاجنبية ولكن علي الوالدين ان يخلقا حوارا بعد كل حلقة مع ابنائهم ليتناقشوا فيما شاهدوا وما اعجبهم والتصرفات الخطأ.
شاشتى