استشهاد أگثر من 230 وإصابة المئات في مجزرة وحشية نفذتها الطائرات
فلسطينيون يستخرجون جثث الشهداء من تحت الانقاض بعد الدمار الذي سببه العدوان الاسرائيلي
غزة - وكالات الأنباء:
شنت اسرائيل أمس عدوانا غاشما وغير مسبوق علي قطاع غزة، وضرب الطيران الحربي الاسرائيلي عشرات المواقع في القطاع مما أدي لمقتل 30٢ شهيدا وجرح نحو 800 ووصف اليوم بأنه أكثر الأيام دموية للشعب الفلسطيني منذ ٠٢ عاما.
وضاقت المستشفيات في غزة بالجرحي بينما ضاقت المشارح بجثث الشهداء، وردت المقاومة الفلسطينية باطلاق عدد من صواريخ »جراد« علي جنوب اسرائيل مما أدي لمقتل اسرائيلية، وأعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أن العملية العسكرية ضد غزة ستستمر وتتسع كما يلزم الأمر في حين قال إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في غزة إنه »لا تراجع حتي لو أبادت إسرائيل غزة«.
واثارت الضربات الجوية الإسرائيلية الوحشية التي بدأت وقت خروج الأطفال من المدارس حالة من الهلع الشديد بين سكان القطاع الذين خرجوا مفزوعين للبحث عن أطفالهم وذويهم وسط دخان كثيف غطي مدينة غزة.
واظهرت لقطات تليفزيونية جثث متناثرة في الطرق ومصابين وقتلي ينقلهم عمال الانقاذ. كما اظهرت اللقطات الاضرار البالغة التي لحقت بالمباني وقالت وكالة الاسوشيتدبرس الأمريكية للأنباء إن أولي الضربات الجوية الإسرائيلية تزامنت مع خروج الاطفال من المدارس وهو ما آثار موجة من الهلع بين سكان القطاع وخرجت النساء تبحث عن اطفالهن وسط الدخان الكثيف الذي ارتفع فوق المدينة، ووصفت الهجوم بانه اليوم الاكثر دموية الذي تشهده غزة.
وقالت حركة حماس إن نحو مائة فرد من قواتها الأمنية قتلوا بمن فيهم قائد شرطة غزة اللواء توفيق جبر ورئيس وحدة الأمن والحماية، وقتل في الهجمات ٥١ امرأة علي الأقل وعدد من الاطفال، كما دمرت كل المجمعات الأمنية التابعة لحماس في غزة أو لحق بها ضرر بالغ ويبلغ عددها نحو ٠٤ مجمعا بما في ذلك مجمعان كانت حماس تقيم بهما حفل تخرج لمجندين جدد.
وذكر مراسل لوكالة أنباء رويترز أن أضرارا بالغة لحقت بميناء مدينة غزة ومنشآت أمنية تابعة لحماس. وتصاعد دخان أسود كثيف فوق المدينة بأكملها. وقال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية إن طائرات حربية إسرائيلية من طراز اف ٦١ استهدفت عددا كبيرا من مقرات حماس الامنية مما اسفر عن تدمير معظمها.
وأعلن رئيس وزراء دولة الاحتلال ايهود أولمرت ان العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة »قد تستغرق وقتا« ودعا سكان جنوب اسرائيل للصبر والاستعداد لنيران صواريخ متواصلة من غزة. وقال ان الصواريخ قد تصل إلي أبعد من المعتاد، وقال اولمرت في مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع ايهود باراك مساء أمس »إننا لا نحارب الشعب الفلسطيني وإنما حركة حماس«.
وقال مصدر عسكري اسرائيلي كبير ان العملية العسكرية قد تستمر وقتا طويلا وإنها قد تتوسع لاستخدام قوات برية، وذكر رئيس بلدية عسقلان جنوب اسرائيل أن مسئولين عسكريين أبلغوه أن العملية ضد غزة ستستمر أكثر من أسبوع.
من جانبه اتهم اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة في غزة دولة الاحتلال بارتكاب »أبشع مجزرة« ضد الفلسطينيين وأكد في بيان اذاعه تليفزيون الأقصي التابع للحركة أنه »لا تراجع حتي لو ابادت اسرائيل غزة«، وقال هنية إن »غزة اليوم يزينها الدم لكنها لن تنكسر أبدا ولن تستسلم أبدا«، ودعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلي انتفاضة ثالثة ضد اسرائيل.
وفي الوقت ذاته اعلن آفي بنياهو المتحدث العسكري الإسرائيلي في تصريحات لاذاعة الجيش الإسرائيلي أن العملية التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي ليست الا في بدايتها. واضاف ان العملية قد تستغرق وقتا ولم نحدد مهلة واشار إلي أن القوات الإسرائيلية تتصرف طبقا للوضع علي الأرض في غزة.
وعلي صعيد متصل، قال مساعد لوزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك لرويترز بعد الضربات الجوية ان إسرائيل مستعدة لتصعيد هجومها العسكري علي غزة. مشيرا إلي أن العملية ستتواصل وتتسع كلما لزم الأمر ووفقا لتقييم القادة.
وفي أول رد فعل علي الهجوم الإسرائيلي ردت المقاومة الفلسطينية باطلاق صواريخ علي جنوب إسرائيل مما اسفر عن مقتل إسرائيلية واصابة أربعة اخرين بعد ان اصاب الصاروخ منزلا في مدينة نتيفوت جنوب إسرائيل طبقا لما اعلنته منظمة نجمة داود الإسرائيلية التي تماثل الصليب الاحمر هناك. وكانت حماس وفصائل فلسطينية اخري اعلنت انها أمرت مقاتليها بالثأر بعد الضربات الجوية الإسرائيلية علي القطاع. وقال بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي مكررا بيانات حماس وفصائل فلسطينية مسلحة ان التعليمات وجهت لكل النشطاء بالثأر بعد الهجوم الإسرائيلي.. وتوعدت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحماس برد مزلزل علي الغارات الإسرائيلية. مؤكدة ان الخيارات مفتوحة وان الرد سيكون بحجم هذه المجزرة. واعلنت الكتائب مسئوليتها عن اطلاق عدد من الصواريخ باتجاه عسقلان جنوب إسرائيل.
وقبيل الهجوم الإسرائيلي قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس في تصريحات صحفية ان الجيش الإسرائيلي لن يدخل غزة، واشار إلي أن هناك وسائل اخري للرد علي صواريخ حماس غير الدخول في حرب. وأكد ان إسرائيل لم تغادر غزة لتعود إليها مجددا.
المصدر جريدة الأخبار
فلسطينيون يستخرجون جثث الشهداء من تحت الانقاض بعد الدمار الذي سببه العدوان الاسرائيلي
غزة - وكالات الأنباء:
شنت اسرائيل أمس عدوانا غاشما وغير مسبوق علي قطاع غزة، وضرب الطيران الحربي الاسرائيلي عشرات المواقع في القطاع مما أدي لمقتل 30٢ شهيدا وجرح نحو 800 ووصف اليوم بأنه أكثر الأيام دموية للشعب الفلسطيني منذ ٠٢ عاما.
وضاقت المستشفيات في غزة بالجرحي بينما ضاقت المشارح بجثث الشهداء، وردت المقاومة الفلسطينية باطلاق عدد من صواريخ »جراد« علي جنوب اسرائيل مما أدي لمقتل اسرائيلية، وأعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أن العملية العسكرية ضد غزة ستستمر وتتسع كما يلزم الأمر في حين قال إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في غزة إنه »لا تراجع حتي لو أبادت إسرائيل غزة«.
واثارت الضربات الجوية الإسرائيلية الوحشية التي بدأت وقت خروج الأطفال من المدارس حالة من الهلع الشديد بين سكان القطاع الذين خرجوا مفزوعين للبحث عن أطفالهم وذويهم وسط دخان كثيف غطي مدينة غزة.
واظهرت لقطات تليفزيونية جثث متناثرة في الطرق ومصابين وقتلي ينقلهم عمال الانقاذ. كما اظهرت اللقطات الاضرار البالغة التي لحقت بالمباني وقالت وكالة الاسوشيتدبرس الأمريكية للأنباء إن أولي الضربات الجوية الإسرائيلية تزامنت مع خروج الاطفال من المدارس وهو ما آثار موجة من الهلع بين سكان القطاع وخرجت النساء تبحث عن اطفالهن وسط الدخان الكثيف الذي ارتفع فوق المدينة، ووصفت الهجوم بانه اليوم الاكثر دموية الذي تشهده غزة.
وقالت حركة حماس إن نحو مائة فرد من قواتها الأمنية قتلوا بمن فيهم قائد شرطة غزة اللواء توفيق جبر ورئيس وحدة الأمن والحماية، وقتل في الهجمات ٥١ امرأة علي الأقل وعدد من الاطفال، كما دمرت كل المجمعات الأمنية التابعة لحماس في غزة أو لحق بها ضرر بالغ ويبلغ عددها نحو ٠٤ مجمعا بما في ذلك مجمعان كانت حماس تقيم بهما حفل تخرج لمجندين جدد.
وذكر مراسل لوكالة أنباء رويترز أن أضرارا بالغة لحقت بميناء مدينة غزة ومنشآت أمنية تابعة لحماس. وتصاعد دخان أسود كثيف فوق المدينة بأكملها. وقال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية إن طائرات حربية إسرائيلية من طراز اف ٦١ استهدفت عددا كبيرا من مقرات حماس الامنية مما اسفر عن تدمير معظمها.
وأعلن رئيس وزراء دولة الاحتلال ايهود أولمرت ان العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة »قد تستغرق وقتا« ودعا سكان جنوب اسرائيل للصبر والاستعداد لنيران صواريخ متواصلة من غزة. وقال ان الصواريخ قد تصل إلي أبعد من المعتاد، وقال اولمرت في مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع ايهود باراك مساء أمس »إننا لا نحارب الشعب الفلسطيني وإنما حركة حماس«.
وقال مصدر عسكري اسرائيلي كبير ان العملية العسكرية قد تستمر وقتا طويلا وإنها قد تتوسع لاستخدام قوات برية، وذكر رئيس بلدية عسقلان جنوب اسرائيل أن مسئولين عسكريين أبلغوه أن العملية ضد غزة ستستمر أكثر من أسبوع.
من جانبه اتهم اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة في غزة دولة الاحتلال بارتكاب »أبشع مجزرة« ضد الفلسطينيين وأكد في بيان اذاعه تليفزيون الأقصي التابع للحركة أنه »لا تراجع حتي لو ابادت اسرائيل غزة«، وقال هنية إن »غزة اليوم يزينها الدم لكنها لن تنكسر أبدا ولن تستسلم أبدا«، ودعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلي انتفاضة ثالثة ضد اسرائيل.
وفي الوقت ذاته اعلن آفي بنياهو المتحدث العسكري الإسرائيلي في تصريحات لاذاعة الجيش الإسرائيلي أن العملية التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي ليست الا في بدايتها. واضاف ان العملية قد تستغرق وقتا ولم نحدد مهلة واشار إلي أن القوات الإسرائيلية تتصرف طبقا للوضع علي الأرض في غزة.
وعلي صعيد متصل، قال مساعد لوزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك لرويترز بعد الضربات الجوية ان إسرائيل مستعدة لتصعيد هجومها العسكري علي غزة. مشيرا إلي أن العملية ستتواصل وتتسع كلما لزم الأمر ووفقا لتقييم القادة.
وفي أول رد فعل علي الهجوم الإسرائيلي ردت المقاومة الفلسطينية باطلاق صواريخ علي جنوب إسرائيل مما اسفر عن مقتل إسرائيلية واصابة أربعة اخرين بعد ان اصاب الصاروخ منزلا في مدينة نتيفوت جنوب إسرائيل طبقا لما اعلنته منظمة نجمة داود الإسرائيلية التي تماثل الصليب الاحمر هناك. وكانت حماس وفصائل فلسطينية اخري اعلنت انها أمرت مقاتليها بالثأر بعد الضربات الجوية الإسرائيلية علي القطاع. وقال بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي مكررا بيانات حماس وفصائل فلسطينية مسلحة ان التعليمات وجهت لكل النشطاء بالثأر بعد الهجوم الإسرائيلي.. وتوعدت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحماس برد مزلزل علي الغارات الإسرائيلية. مؤكدة ان الخيارات مفتوحة وان الرد سيكون بحجم هذه المجزرة. واعلنت الكتائب مسئوليتها عن اطلاق عدد من الصواريخ باتجاه عسقلان جنوب إسرائيل.
وقبيل الهجوم الإسرائيلي قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس في تصريحات صحفية ان الجيش الإسرائيلي لن يدخل غزة، واشار إلي أن هناك وسائل اخري للرد علي صواريخ حماس غير الدخول في حرب. وأكد ان إسرائيل لم تغادر غزة لتعود إليها مجددا.
المصدر جريدة الأخبار