صدق أو لا تصدق.. أن27% من جرائم الأسر المصرية ومصائبها الكبري في أبنائها.. سقوطا في بئر الإدمان أو إبحارا في بحور الرذيلة.. سببها الأول هو غياب دور الرجل في البيت المصري.. أو تقلصه أو انهياره؟
صدق أو لا تصدق أن17% من شبابنا دخل في دوامة الإدمان اللعين بسبب مباشر هو غياب الأب أو سفره أو تنازله عن دوره كرب للبيت طواعية أو كرها.
صدق أو لا تصدق أن33% من البيوت المصرية تصرف عليها المرأة من الألف للياء لينتهي دور قوامة الرجل ويصبح في النهاية مجرد شرابة خرج!
ولكن في المقابل لدينا رجال يساعدون زوجاتهم حتي في أعمال المنزل.. ولكن نسبتهم مجرد1% فقط لاغير!
الأرقام والحقائق ليست من عندنا.. ولكنها أول دراسة مصرية قام بها علماء وخبراء من المركز القومي للبحوث والجامعة الأمريكية وجامعة المنيا..
إنه حقا عالم بلا رجال..
لقد أنفض سوق الرجال الذين يقف الصقر علي شواربهم ـ علي حد تعبير جدتي ـ وتهتز الأرض وتميد تحت وقع أقدامهم.. وتنضبط ساعة البيت البيولوجية طاعة واحتراما لمقدمهم.. ويصبح الالتزام والانضباط والأدب وحسن الخلق وحسن المعاشرة.. مظلة تظلل الجميع من الوليد والرضيع والغلام واليانع.. إلي الشباب المفعم بالحياة بالأمل.
انفض سوق الرجال وذهب سامرهم.. ولم يبق إلا الناقص والمعتل وقليل الحيلة ومعدوم الهمة وفاقد الرجولة والمستأنس والبركة من صنف الرجال.. التي تقول بطاقاتهم الشخصية إنهم رجال.. وإنهم ذكور.. وما هم برجال.. وما هم بذكور!
انفض سامر الرجال ومجلسهم وتفرق حزب الشهامة والرجولة والجدعنة والمجدعة والنخوة في كل حدب وصوب.
وإذا لم يصدقون قولي وما قولكم دام فضلكم في مذبحة الشيخ زايد.. لم يتطوع إنسان لانقاذ فتاتين في عمر الزهور من الذبح فجرا.
ولهرب الأولاد الشياطين خوفا بعد ارتكابهم جريمة التحرش بالبنات في ليلة عيد!
الرجال هنا لبسوا وتزينوا وتعطروا. بذقون طويلة أم بوجوه ناعمة كالحرير.. لا يعترفون أبدا أن سوقهم قد جبر.. وان دورهم في الحياة لم ينته بعد.. ولكنه تقلص في حدود جلب المال والعرق والمكسب والجري وراء القرش.. والاهتمام بالنفس وبالذات منصبا أو مالا أو كرسيا.. أو متاعا ومتعة بالبحلقة والصرمحة بالرمرمة في سوق النساء والجواري والنخاسة.. أي والله النخاسة.. التي انتشرت هذه الأيام.. بعد أن أغلقت أبوابها قبل خمسة قرون في خان مسرور في قاهرة المعز.. حيث كانت تجري عمليات بيع الجواري والقيان واللي ما يشتري يتفرج!
لم تتوقف عمليات البيع والعرض والطلب.. بل كثرت واشتعلت.. وان توارت وتسترت.. ولكن من خلف الستار وفي السر.. بعيدا عن الأعين أو حتي أمام الأعين.. لا يهم.
وإلا ما ظهر إلي الوجود رجل يتبال زوجته مع رجل آخر!
ففي عالم نعيشه الآن بلا حياء وبلا خشاء ـ إذا كان من الممكن أن تكون الكلمة صحيحة ـ اختلطت فيه الفضيلة بالانحراف.. التبرج بالاحتشام.. الخلق بالرذيلة.. الأدب بقلة الأدب.. في عالم ضاع منه الحياء وتواري الخجل.. فلا شيء يهم ولا شيء يستر العورات.. فكل شيء مباح.. فقط تخير وتنقل.. من كل بستان زهرة.. ومن كل موقد جمرة!.
.................
الشورة شورة الست!
لنعترف كلنا أن سامر الرجال قد انفض ورفعوا خيامه.. وأصبحت الساحة مكانه.. مجرد أرض قفر.. لا ماء ولا شجر ولا رجال!!
الرجل هجر بيته.. حمل عزاله ولملم حاله وخرج إلي غير عودة.
لنعترف أن الرجل هجر بيته وزوجه وعياله وهاجر وراء لقمة العيش.. بعبارة محمود السعدني كبير القافلة السعدنية.. بلاد الله خلق الله.. تاركا بيته عرضة في مهب رياح الغوغاء والدهماء وقاطعي الطريق من لمامة الذئاب وماكري الثعالب.. ورمرامي الضباع.
أصبحت الشورة شورة الست..
وأصبح الأمر كله في يد المرأة كزوجة وكأم.. الفلوس بالكوم والفراغ الذي تركه غياب الرجل كزوج وكأب يفتح الطريق أمام كل احتمال وأي احتمال.. وهو ليس خيرا علي الدوام.. وليس شرا علي الدوام أيضا.. من ده وده.. علي حد تعبير جدتي لأمي!
حملنا المرأة كزوجة وكأم ما فوق الطاقة وما فوق الاحتمال.. وهي بطبعها تداري ولا تداوي.
حتي في وجود الرجل في البيت صبحا وعشية.. أصبح وجوده مثل عدمه.. كما سمعت زوجة تحدث زوجها المحترم: تعرف إنت وجودك زي عدمه!
أصبح الرجل الأب والزوج مثل القطة السيامي الأليفة.. لا يهش ولا ينش.. ترك كل زمام الأمور لزوجته التي تحمل حملا فوق كتفيها ولا صخرة الدويقة التي سرعان ما تسقط لتحطم كل ما في طريقها.. البيت بالأولاد بكل غال ومقدس.. من خلق وأدب وعفة وفضيلة.
الرجل ترك للمرأة الجمل بما حمل.. وحمل عصاه ورحل.. لا يتدخل في شيء.. لا يقيم معوجا.. ولا يستعدل مكسورا أو مشروخا.
لم يعد له كلمة..
ولم يعد له رأي..
قال لي أب: تعرف أنا والله ما أعرف ابني عماد في سنة إيه دلوقتي!!
وقالت زوجته بعد أن سمعت كلامه لي: وقال فاكرها شطارة.. الولد موش حاسس أن له أبا.. بيأخذ مصروفه مني.. والأوامر مني.. ولو عاوز حاجة يجيني أنا.. موش حاسس إنه له أب.. إسأله كده بنته في سنة إيه؟.. وشاطرة واللا خايبة؟.. دور سعادة البيه ان العيال والبنات علي اسمه.. يعني شهادة ميلادهم بتقول إن أباهم اسمه حنفي!!
قلت لها: وبس؟!
قالت: وبس.. وخليه كده يقاوحني ويكدبني!
الزوج يمسك بذراعي ويقول: تعالي يا أخي نروح نمشي عالتراك في النادي سوا بعيد عن رغي الست هانم!
صدق أو لا تصدق أن17% من شبابنا دخل في دوامة الإدمان اللعين بسبب مباشر هو غياب الأب أو سفره أو تنازله عن دوره كرب للبيت طواعية أو كرها.
صدق أو لا تصدق أن33% من البيوت المصرية تصرف عليها المرأة من الألف للياء لينتهي دور قوامة الرجل ويصبح في النهاية مجرد شرابة خرج!
ولكن في المقابل لدينا رجال يساعدون زوجاتهم حتي في أعمال المنزل.. ولكن نسبتهم مجرد1% فقط لاغير!
الأرقام والحقائق ليست من عندنا.. ولكنها أول دراسة مصرية قام بها علماء وخبراء من المركز القومي للبحوث والجامعة الأمريكية وجامعة المنيا..
إنه حقا عالم بلا رجال..
لقد أنفض سوق الرجال الذين يقف الصقر علي شواربهم ـ علي حد تعبير جدتي ـ وتهتز الأرض وتميد تحت وقع أقدامهم.. وتنضبط ساعة البيت البيولوجية طاعة واحتراما لمقدمهم.. ويصبح الالتزام والانضباط والأدب وحسن الخلق وحسن المعاشرة.. مظلة تظلل الجميع من الوليد والرضيع والغلام واليانع.. إلي الشباب المفعم بالحياة بالأمل.
انفض سوق الرجال وذهب سامرهم.. ولم يبق إلا الناقص والمعتل وقليل الحيلة ومعدوم الهمة وفاقد الرجولة والمستأنس والبركة من صنف الرجال.. التي تقول بطاقاتهم الشخصية إنهم رجال.. وإنهم ذكور.. وما هم برجال.. وما هم بذكور!
انفض سامر الرجال ومجلسهم وتفرق حزب الشهامة والرجولة والجدعنة والمجدعة والنخوة في كل حدب وصوب.
وإذا لم يصدقون قولي وما قولكم دام فضلكم في مذبحة الشيخ زايد.. لم يتطوع إنسان لانقاذ فتاتين في عمر الزهور من الذبح فجرا.
ولهرب الأولاد الشياطين خوفا بعد ارتكابهم جريمة التحرش بالبنات في ليلة عيد!
الرجال هنا لبسوا وتزينوا وتعطروا. بذقون طويلة أم بوجوه ناعمة كالحرير.. لا يعترفون أبدا أن سوقهم قد جبر.. وان دورهم في الحياة لم ينته بعد.. ولكنه تقلص في حدود جلب المال والعرق والمكسب والجري وراء القرش.. والاهتمام بالنفس وبالذات منصبا أو مالا أو كرسيا.. أو متاعا ومتعة بالبحلقة والصرمحة بالرمرمة في سوق النساء والجواري والنخاسة.. أي والله النخاسة.. التي انتشرت هذه الأيام.. بعد أن أغلقت أبوابها قبل خمسة قرون في خان مسرور في قاهرة المعز.. حيث كانت تجري عمليات بيع الجواري والقيان واللي ما يشتري يتفرج!
لم تتوقف عمليات البيع والعرض والطلب.. بل كثرت واشتعلت.. وان توارت وتسترت.. ولكن من خلف الستار وفي السر.. بعيدا عن الأعين أو حتي أمام الأعين.. لا يهم.
وإلا ما ظهر إلي الوجود رجل يتبال زوجته مع رجل آخر!
ففي عالم نعيشه الآن بلا حياء وبلا خشاء ـ إذا كان من الممكن أن تكون الكلمة صحيحة ـ اختلطت فيه الفضيلة بالانحراف.. التبرج بالاحتشام.. الخلق بالرذيلة.. الأدب بقلة الأدب.. في عالم ضاع منه الحياء وتواري الخجل.. فلا شيء يهم ولا شيء يستر العورات.. فكل شيء مباح.. فقط تخير وتنقل.. من كل بستان زهرة.. ومن كل موقد جمرة!.
.................
الشورة شورة الست!
لنعترف كلنا أن سامر الرجال قد انفض ورفعوا خيامه.. وأصبحت الساحة مكانه.. مجرد أرض قفر.. لا ماء ولا شجر ولا رجال!!
الرجل هجر بيته.. حمل عزاله ولملم حاله وخرج إلي غير عودة.
لنعترف أن الرجل هجر بيته وزوجه وعياله وهاجر وراء لقمة العيش.. بعبارة محمود السعدني كبير القافلة السعدنية.. بلاد الله خلق الله.. تاركا بيته عرضة في مهب رياح الغوغاء والدهماء وقاطعي الطريق من لمامة الذئاب وماكري الثعالب.. ورمرامي الضباع.
أصبحت الشورة شورة الست..
وأصبح الأمر كله في يد المرأة كزوجة وكأم.. الفلوس بالكوم والفراغ الذي تركه غياب الرجل كزوج وكأب يفتح الطريق أمام كل احتمال وأي احتمال.. وهو ليس خيرا علي الدوام.. وليس شرا علي الدوام أيضا.. من ده وده.. علي حد تعبير جدتي لأمي!
حملنا المرأة كزوجة وكأم ما فوق الطاقة وما فوق الاحتمال.. وهي بطبعها تداري ولا تداوي.
حتي في وجود الرجل في البيت صبحا وعشية.. أصبح وجوده مثل عدمه.. كما سمعت زوجة تحدث زوجها المحترم: تعرف إنت وجودك زي عدمه!
أصبح الرجل الأب والزوج مثل القطة السيامي الأليفة.. لا يهش ولا ينش.. ترك كل زمام الأمور لزوجته التي تحمل حملا فوق كتفيها ولا صخرة الدويقة التي سرعان ما تسقط لتحطم كل ما في طريقها.. البيت بالأولاد بكل غال ومقدس.. من خلق وأدب وعفة وفضيلة.
الرجل ترك للمرأة الجمل بما حمل.. وحمل عصاه ورحل.. لا يتدخل في شيء.. لا يقيم معوجا.. ولا يستعدل مكسورا أو مشروخا.
لم يعد له كلمة..
ولم يعد له رأي..
قال لي أب: تعرف أنا والله ما أعرف ابني عماد في سنة إيه دلوقتي!!
وقالت زوجته بعد أن سمعت كلامه لي: وقال فاكرها شطارة.. الولد موش حاسس أن له أبا.. بيأخذ مصروفه مني.. والأوامر مني.. ولو عاوز حاجة يجيني أنا.. موش حاسس إنه له أب.. إسأله كده بنته في سنة إيه؟.. وشاطرة واللا خايبة؟.. دور سعادة البيه ان العيال والبنات علي اسمه.. يعني شهادة ميلادهم بتقول إن أباهم اسمه حنفي!!
قلت لها: وبس؟!
قالت: وبس.. وخليه كده يقاوحني ويكدبني!
الزوج يمسك بذراعي ويقول: تعالي يا أخي نروح نمشي عالتراك في النادي سوا بعيد عن رغي الست هانم!
عدل سابقا من قبل semsema2007 في الأحد ديسمبر 14, 2008 5:06 am عدل 1 مرات