والدها سيد البشر محمد (صلى الله عليه وسلم) وأمها السيدة خديجة بنت خويلد سيدة نساء العالمين، وأخواتها: زينب وأم كلثوم وفاطمة (رضي الله عنهن جميعاً).
ولدت (رضي الله عنها) قبل الهجرة بعشرين عاماً، وكانت الابنة الثانية بعد زينب، وأسلمت وعمرها سبع سنوات مع أمها وأخواتها، وكانت تكنى بـ "ذات الهجرتين" لأنها هاجرت إلى الحبشة والمدينة.
تزوجها عثمان بن عفان بمكة المكرمة، وكان زواجهما سعيداً موفقاً، وهاجرت معه إلى الحبشة، فكانا أول المهاجرين إلى الحبشة، ثم هاجرت مع زوجها إلى المدينة المنورة. وكانت السيدة رقية قد ولدت لعثمان مولوداً أسمياه "عبد الله" ما لبث أن توفي وعمره ست سنوات.
وفاتها
لما تجهز المسلمون لأول معركة مع الكفر في بدر، أراد عثمان أن يكون مع المجاهدين، ولكن زوجته رقية كانت تعالج سكرات الموت لحزنها الشديد على وفاة ولدها، فأذن الرسول الكريم لعثمان بالتخلف عن المعركة ليكون بجوار زوجته يطببها.. وفي شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة، أسلمت (رضي الله عنها) روحها الطاهرة إلى بارئها، لتكون أولى بنات النبي موتاً، فبكت عليها النساء، فقال لهن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "ابكين وإياكن ونعيق الشيطان، فإنه مهما يكن من القلب والعين فمن الله والرحمة، ومهما يكن من اليد واللسان فمن الشيطان" فقعدت فاطمة على قبر أختها بجوار والدها رسول الله وهي تبكي ورسول الله يمسح الدمع عن عينيها بطرف ثوبه وعيناه تدمعان. ودفنت بالبقيع ولها من العمر اثنتان وعشرون سنة.