كشفت
دراسة حديثة أن الأطفال الذين يولدون بوزن أكبر يتمتعون بقدر أكبر من
الذكاء في المراحل اللاحقة من طفولتهم مقارنة مع أولئك الذين يولدون بوزن
أقل
وقد يكون سبب ذلك هو أن الأطفال الأثقل وزنا قد حصلواعلى غذاء أفضل في رحم الأم أثناء المراحل المهمة لنمو الدماغ
وقد برهنت دراسات أخرى على أن نقص وزن الطفل عند الولادة يؤثر سلبا على نموه العقلي اللاحق
ومنالمعروف
أن الأطفال الخدج، الذين يولدون مبكرا، يقل وزنهم عادة عن الوزن
الطبيعيلباقي الأطفال، غير أن الدراسة الأخيرة
تشير إلى أن علاقة الذكاء
بالوزن عندالولادة تمتد حتى إلى الأطفال الذين يولدون بوزن وحجم طبيعيين
وكان
فريق من الباحثين من المركز المدني لدراسات الأوبئة في نيويورك قد درس
ثلاثة آلاف وأربعمئة وأربعة وثمانين طفلا
ولدوا في الفترة بين عام تسعة
وخمسين وستة وستين
وقد أخضعبعض الأخوة والأخوات للاختبار أيضا للتأكد
من التأثيرات التي يتركها وزن الطفل علىذكائه وفصلها عن التأثيرات
الناتجة
عن التغذية أو العوامل الأخرى
وقد اختلفت أوزان الأطفال الذين تناولتهم
الدراسة من كيلو غرام ونصف إلى أربعة كيلو غراماتتقريبا، ثم اختبرت نسبة
الذكاء بعد
سبع سنوات
وبشكل عام، فقد وجدت الدراسة أنهكلما ارتفع وزن
الطفل عند الولادة ازدادت نسبة الذكاء قليلا، وكان الفرق في الذكاءبين
الأطفال من وزن 2.5 كيلو غرام وأربعة كيلو غرامات هو عشرة نقاط
ويقولالباحثون
إنه على الرغم من أن الفرق في الذكاء بين الأطفال المولودين بوزن
طبيعي يبدو معتدلا قليلا وليس له أهمية علمية
بالنسبة للأطفال المعنيين،
فإن الفرق قديكون مهما بالنسبة للمجتمع ككل
بالإضافة إلى ذلك فإن هذه التأثيرات يمكن أنتلقي بعض الضوء على العلاقة بين نمو الجنين ونمو الدماغ
وقد
كشفت دراسات أخرىعن نتائج مماثلة، بل إن دراسة أجريت في الدانمارك برهنت
على أن زيادة وزن الطفلتنعكس إيجابيا
على ذكائه حتى يصل وزن الطفل إلى
أربعة كيلو غرامات ومئتي غرام
ويعتقد أن السبب في هذا التناسب الطردي
بين وزن الطفل ونسبة الذكاء إنمايعود إلى الغذاء المتوفر للجنين أثناء
فترة الحمل،
وهي فترة مهمة جدا لتطورالعقل