علمت «المصرى اليوم» أن حسام البدرى، مدير الكرة والمدرب العام للفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى، يكثف جهوده لتقريب وجهات النظر بين شادى محمد كابتن الفريق ومديره الفنى مانويل جوزيه بعد توتر العلاقة بينهما فى الآونة الأخيرة بعد مباراة إنبى فى الدورى، وقيام جوزيه باستبعاد مدافعه من التشكيل الأساسى لمباراة غزل المحلة الأخيرة.
وأوضح مصدر مطلع أن البدرى يسعى لإعادة المياه إلى مجاريها بين اللاعب والمدير الفنى، حرصًا على الصالح العام، لحاجة الفريق إلى جهود شادى فى مونديال الأندية لكونه أحد العناصر الأساسية فى خط الدفاع.
ومن جانبه، رفض شادى الاتهامات التى وجهت إليه بالتقصير فى مباريات فريقه، وآخرها لقاء إنبى، وقال فى تصريح خاص لـ «المصرى اليوم» إنه يحترم قرار جوزيه باستبعاده من مباراة المحلة رغم جاهزيته فنيًا وبدنيًا، مشيرًا إلى أنه لاعب يعرف حقوقه وواجباته، ولم يتعود التدخل فى قرارات الجهاز الفنى أو التعقيب عليها حتى لو كان كابتن الفريق وليس لاعبًا عاديًا به.
وأوضح أن المدير الفنى أبقى محمد أبوتريكة على مقاعد البدلاء فى مباراة إنبى، ورغم هذا لم يثر أحد أى شائعات حول أبوتريكة.
ورفض شادى ما تردد فى وقت سابق عن أن مانويل جوزيه هدده بالاستبعاد من كأس العالم للأندية بعد تراجع مستواه، وقال: أنا لست لاعبًا صغيرًا حتى يستبعدنى من المونديال، ولو كنت أخطأت فى مباراة فإن إنجازاتى وبطولاتى فى الـ ١١ عامًا الأخيرة تشفع لى أى خطأ، وهو وارد بالنسبة للاعبين فى الملاعب.
وأبدى شادى غضبه من تناول بعض وسائل الإعلام مشكلته مع جوزيه بشكل وصفه بأنه لا يليق باسمه وتاريخه.
وطالب وسائل الإعلام بتوخى الموضوعية، لافتًا إلى أن الجميع رفعه قبل ثلاثة أسابيع فوق الأعناق بعد العودة من الكاميرون والفوز بلقب دورى رابطة أبطال أفريقيا وبعدها بدأ البعض فى انتقاده.
ورفض شادى تحميله وزملائه المدافعين مسؤولية نزيف النقاط الذى عانى الفريق منه فى مباراتى الشرطة وإنبى، مؤكدًا أن كرة القدم لعبة جماعية، والكل يتحمل المسؤولية، وأبدى أسفه للانتقادات اللاذعة التى تعرض لها خط دفاع الفريق، واتهامه بتراجع المستوى،
وقال: طالما أدى لاعبو الدفاع بكل قوة فى المباريات الصعبة، وطالما تسبب المدافعون بأدائهم القوى فى فوز الفريق بالبطولات، وقد عودنا - كمدافعين - الجماهير على أن تكون شباكنا نظيفة باستمرار، ونجحنا فى أغلب الاختبارات التى واجهتنا، ولا يمكننى إلا أن أقول «اللى مش عاجبه دفاع الأهلى يشرب من البحر».
ونفى شادى وجود خلافات بينه وبين جوزيه، موضحًا أن من حق المدير الفنى توجيه الانتقادات لأى لاعب بالفريق، مادامت للصالح العام وأنه ليس مجبرًا على إفشاء أسرار الفريق، ويعلن على الملأ ما قاله له جوزيه فى غرفة خلع الملابس بعد مباراة إنبى.
وأوضح شادى أنه لعب تحت قيادة جوزيه ٦ سنوات كان فيها عند حسن ظن المدير الفنى به الذى أشركه خلالها أساسيًا فى كل المباريات لقناعته الشخصية به، وأنه من غير الممكن أن يكون جوزيه قد انقلب عليه بسبب مباراة واحدة.
وشدد شادى على أنه يحترم وجهة نظر جوزيه، لافتًا إلى أن ما تردد حول التهديد بسحب الشارة منه عار من الدقة. وقال: لأننى كابتن الفريق فلابد أن أسكت وأتغاضى عن التجريح فى شخصى.
وأشار إلى أن اهتزاز شباك فريقه هذا الموسم فى غالبية المباريات لا يقلل من شأن خط الدفاع، وأنه ليس نهاية العالم أن تهتز الشباك.
وطالب شادى الجماهير بعدم القسوة على مدافعى الفريق، مشيرًا إلى أنه وزملاءه المدافعين قد تعبوا وتحملوا الكثير من الصعاب حتى يحققوا إنجازات غير مسبوقة فى البطولات.
وفى ختام حديثه تمنى شادى التوفيق لفريقه فى كأس العالم، وأكد أن الفريق سيلعب كل مباراة على حدة حتى يصل إلى المباراة النهائية لإسعاد الجماهير الأهلاوية.