القاهرة (رويترز) - تعج المتاجر
والأكشاك
بشوارع العاصمة المصرية القاهرة بالمشترين الذين يستعدون لشهر رمضان
المبارك بشراء السلع الرمضانية قبيل حلول الشهر.ويقبل كثير من
المصريين على شراء "ياميش رمضان" وهو تشكيلة من الفواكه المجففة والمكسرات
مثل الزبيب والجوز واللوز المقشر والتمر والتين المجفف وغيرها.ومن السلع الرمضانية التي تباع في مصر أيضا
الحلويات مثل الكنافة والقطايف والبقلاوة.والفوانيس
أيضا من السلع الشهيرة في رمضان فالأطفال يلعبون بها والكبار يزينون بها
الشرفات كما أنها تزيد من الأجواء الاحتفالية بالشهر.لكن أصحاب المحال يقولون إن الركود العالمي ألقى بظلاله على
المبيعات هذا العام.وقالت
بائعة فوانيس تدعى سيدة حلمي "مش زي كل سنة.. الجو مريح (راكد) .. الجو
مريح علشان اللي البلد فيه .. اللي العالم كله فيه .. الظروف الاقتصادية
اللي في البلد."وقال متسوق يدعى محمد عيد إن الجميع يجاهد لتوفير المال لشراء السلع التقليدية قبيل رمضان.وأضاف
"إحنا بنستعد غصب عننا (رغم أنفنا).. إحنا بنستعد غصب عننا.. واحنا بنخلق
المعجزات. مافيش فلوس مركونة (مدخرة) في البيت. فيه فلوس مركونة في البيت؟
ما فيش فلوس مركونة في البيت. هي برضة.. ده (هذا) بينافس ده وده بينافس ده
وده بيسلك (يسهل له) ده وده بيسلك ده. إنما كدخول موجودة للموظفين اللي
هما المعاشات اللي هيا اللي طالعة استثنائية والمعاشات اللي هي طالعة
مبكرة دية (هذه) بيشحتوا (يتسولون)."وأضر التباطؤ العالمي بأكبر
موارد العملة الأجنبية لمصر ومن بينها إيرادات السياحة وقناة السويس. وكان
صندوق النقد الدولي قد أعلن الشهر الماضي أن النشاط الاقتصادي في مصر سيظل
على الأرجح أقل من الممكن تحقيقه في العام المالي 209-2010وتراجع تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي في البلاد في
2009.وفي شوارع القاهرة يقول بائعون إنهم أبقوا الأسعار منخفضة رغم ارتفاع معدل التضخم.وقال
عتريس عرفة صاحب محل لبيع المعجنات "الإقبال داخل ضعيف شوية علشان الأزمة
العالمية .. الاقتصادية .. والسيولة ضعيفة شوية في إيد (يد) الناس.
بالنسبة للأسعار لتالت (ثالث) سنة هي ثابتة .. رغم ارتفاع وانخفاض الأسعار
إحنا مثبتينها لتالت سنة."لكن رغم الصعوبات المالية يحتفظ المصريون بمعنويات مرتفعة ويلقون بالعقبات وراء ظهورهم
ويواصلون شراء السلع الرمضانية.